لماذا أعطاك اللهـ قـلبـا واحـداً؟؟




قد انعم الله عليك وأعطاك ..
رجليــن لتمشي..
ويديــن لتمسك..
وأذنيــن لتسمع..
وعينيــن لترى ..

ولكن لماذا أعطاك الله قلباً واحداً فقط ؟؟ هـل تسألت مره عن ذلك؟!

لأنه أعطى القلب الأخر إلى شخص آخر..
عليك أن تجده!!



من هو الشخص الذي يستحق أن تضحي من اجله ؟؟

يضرب الناس أمثلة كثيرة في التضحية والنبل..
ويبذلون من أجل أغراض كثيرة..
وأهداف شتى..
بعضها هابط كأدنى درجات الهبوط، !
وبعضها سام سمو قمم الجبال !!
فأين نحن من هؤلاء الناس الذي يعطون بدون مقابل ..
ويعطون بسخاء .

التضحية بحد ذاتها فيها من القيم والمبادئ الكبرى والتي جعلتها اسمي المعاني وأنبل المشاعر ..
التضحية من اجل الوطن ..
الأسرة ..
الحبيب ..
الصديق ..

بل كل شخص يجبرك أن تضحي من اجله
ربما تسعى أنت لكي تضحي
وربما تجبرك الظروف لكي تضحي ..
ولا فرق بين الاثنين ..
فهي تضحية بكل المعاني .
وأحيانا ليس من الصعب أن تضحي
من اجل صديق أو حبيب أو إنسان غالي
ولكن من الصعب أن تجد هؤلاء في هذه الزمن من يستحق أن تضحي له .
والمشكلة عندما تجد..
وتضحي بكل شئ ( قلبك .. روحك .. راحتك .. غربتك )
تجد الجحود بل الصدود و ربما العقاب
والسبب لأنك ضحيت بكل شئ وحملت وزرك و وزر من يعز عليك
وعشت عالمك السعيد وأنت ترى تضحياتك وأثرها على هؤلاء .

لماذا ؟؟لماذا ؟؟
نقابل العطاء بالجحود !!
لماذا ؟؟ نزيد الجروح !!
ولكن يبقى السؤال !!
حائر .. تائه .. يبحث عن جواب ؟؟
هل يستحق أن نضحي لهم ؟؟
هل سوف تعيش سعيداً بتضحيتك ؟؟
هل سوف تندم ؟؟
وأخيرا من هو أو هم الأشخاص الذي ربما تضحي من اجلهم ..
ولا تنتظر منهم مقابل !!
أو شكر وعرفان .. !
شعور غريب ربما تندم من اجل التضحية !!
ربما تفرح مهما كان !!
ربما تحاسب وتعاتب نفسك !!
ربما وربما ..
ولكن إحساسك سوف يخبرك بعد زوال الغضب و بعد محاسبه النفس هــل هؤلاء يستحقوون؟؟؟؟


ايهما اغدر البحر ام الانسان ؟؟










كثيـــــرآ من النـــــاس يظنـــــون بأن البـــحر غــدار ولا يـــــوجد من هـــــو أشـــــد غـــــدرا من البحــــــر ..




ولكنني أخالفهم الرأي فالإنســـــان بحــــد ذاتــــــه أكثر خطــــــرا وفتــــــكا على نفســـــه من البحــــــر .. فالبحر مهما أخفى من أسرار وأخبار فلابــــد في يـــــوم تخــــــرج أســــراره علــــى,, سطـــحه أو علــــى شواطـــــئه...



اما الإنـــسان فهــــو بحــر عمـــيق جــــدآ بلا شـــواطئ ولا أمــــواج يشبــــه تماما مثـــلث بــــرمودا المـــوصوف بالخطــــر فالبحر إذا غــــدر بنـــا فـــإن غــــدره يكـــون مفاجــــئا ويــــأخذ ما يــــريد دون رجعــــه ودون تعـــــذيب دائــــم .. فنــــحن نعــــلم أن البحـــر قـــد أخـــذ الكثيـــر مــــن أجــــدادنا ودفنــــهم فـــي أعمــــاقه إذا فغـــــدره يـــؤدي إلـــي المـــوت المباشــــر دون أن يمنــــح, لضــــحيته الفــــرصة لتـــقبل الآلام بيــــنما الإنســـان إذا غـــدر فــإنه يحـــدث جـــرحا عمـــيقا جــــدا جــــدا بضحــــيته .. يــظل ينـــــزف حتـــى يفــــارق الحيــــــاة... أي أنـــه يـــــرى الجمـــيع أنــــواع الألــــم وهنـــاك مــــن يمـــوت مـــن من شـــــدة العــــذاب وهنــــاك مــــن يرفــض مـــوته حتـــى يذيــــقه المــــزيد مـــن الأســى والألــــم... بــل أنــه ربمـــا يطلـــــب المـــوت على أن يســــتمر فــــي تجــــرعه لـــهذا الألــــم وكــــأن المـــــوت أصبـــــح رحــــمة له... .. بعــــ** ما يظنـــه الكثــــيرون .


السؤال :ايهما اغدر البحر ام الانسان .؟

... أصعب إبتسامه.....




... أصعب إبتسامه.....






من الصعب على الآنسان ان ينسى أشياء عزيزه عليه فقدها ... وقلوباً أحبها ... فرقت الظروف بينه وبينها ..!!

ولكل أنسان قلب وعقل :

قلب يحمل المحبه والوفاء...

وعقل يحمل ذاكره تحوي كل عزيز....

من الصعب على الاْنسان أن يعيش حياته بدون أحلام ....بدون امنيات ..

ومن الصعب أن يحتمل فقدان احداها ...

وعندما يفقد احداها فأنه يلجاء الى بلسم الجراح " الذكرى "حينما يتذكر أشياء كثيره فقدها ...يبتسم قليلاً ثم تنهمر دموعه على وجنتيه ...

ثم تهدأ نفسه لآنه يعرف أن هذه الاْشياء اصبحت ذكرى وأحلاماً مضت وأنه يعيش الحاضر...فيبتسم املآ وتفاؤلاً لإيمانه الشديد بأن القدر يخباء له الفرح الى جانب الحزن والدموع ...الى جانب السعاده...

والإنسان بدون حزن ودموع لايشعر بطعم السعاده ولا حرارة الضحكات ...

فلتبتسم إذن أيها الانسان ... ابتسم لحاضرك ولمستقبلك ولماضيك ...ولكن..دون أن تنسيك الإبتسامه دمعتك عند الحاجه اليها